تحديات تواجه ارحابا
تواجه بلدة ارحابا العديد من المشكلات منها ما يتلق بالطبيعة الجغرافيا وما يترتب عليها من صعوبة شق الطرقات أو مد الشبكات الخدمية من كهرباء وماء وهاتف وغيرها.. إضافة إلى مشكلات بيئية تتمثل في اعتداء بعض الحيوانات على حقول المزارعين وإلحاق الأذى بها، إلا أن أبرز المشكلات تكمن في تناقص الأراضي الزراعية.. وأهم المشكلات التي تواجهها البلدة نوجزها بما يلي:
(1) الخنازير البرية
يعاني مزارعو بلدة ارحابا مهاجمة الخنازير البرية لحقولهم في مختلف شهور السنة، لكنها تتزايد مع مواسم القطاف، حيث تهاجم هذه الكائنات المحاصيل وتلحق بها دمارا شبه تام خاصة الأشجار الأرضية كشجرة العنب أو الأشجار ذات الجذوع المنخفضة أو الأشجار حديثة النمو، وقد حاول الأهالي التغلب على هذه المشكلة بالعديد من الوسائل المتاحة دون جدوى منذ أكثر من عشرين سنة، ويشار إلى أن مصدر الخنازير البرية التي تهاجم البلدة والبلدات الآخرى جاء من الكيان الصهيوني، حيث قامت “إسرائيل” في عقد الثمانينات بتسريح أعداد كبيرة من الخنازير البرية الضارة والخطرة إلى الجانب الأردني في منطقة الأغوار وانتشرت في العديد من الأماكن وخاصة غابات جبال عجلون التي تحيط بالبلدة من كافة الجهات..
(2) الاستثمار:
غياب الاستثمارات الاقتصادية في البلدة كليا، حيث أنه لا يوجد في البلدة أية استثمارات تستوعب الأيدي العاملة، وصاحَب ذلك غياب العديد من الخدمات التي يمكن أن يقدمها القطاع الخاص من المقيم بالبلدة مثل الخدمات الفندقية والمواقع الترفيهية والرياضية والشبابية، في حين أن الاستثمارات المحلية تقتصر على أهالي البلدة وتتركز على التجارة وخاصة البقالات والميني ماركت، بينما اختفت بعض المنشآت المتوسطة التي تستوعب أعدادا من الأيدي العاملة كمعاصر الزيتون وكسارات الحجارة وغيرها..
(3) الزحف العمراني:
وهو تشييد البيوت والمنازل على الأراضي الزراعية، وهي مشكلة مستعصية على معظم مدن وبلدات إقليم الشمال وخاصة محافظة إربد، حيث أن المباني السكنية يتم بناؤها على حساب الأراضي الزراعية التي لا تعوض في ظل عجز الشباب عن شراء أراض مخصصة للبناء، حيث يقوم الآباء بتوزيع قطع من الأراضي على أبنائهم من أجل البناء دون الالتزام بمخططات تنظيمية بسبب غيابها من الأصل، وهذا سيتطلب لاحقا فتح شوارع وطرقات ومد الشبكات الخدمية الأخرى في تجمعات سكانية عشوائية البناء، وهذا كله سيكون على حساب الأرضي الزراعية سواء زراعة الحبوب أو زراعة الخضار والفواكه.
(4) الطرق الزراعية:
ضعف شبكة الطرق الزراعية التي تخدم حقول المزارعين المحيطة بالبلدة من كافة الجهات، حيث أن هذه الشبكة محدودة للغاية، وتقتصر على ربط العديد من الحقول ومناطق كاملة بطريق واحد ذي مسرب وحيد مما يضطر المزارعين في المناطق الأخرى التي لم تصلها الطرق إلى نقل منتجات زراعية على البهائم لمئات الأمتار..
(5) الأحوال والظروف الجوية:
في فصل الشتاء، وأثناء العواصف القوية والبارد، وخاصة ذات الأصول القطبية، فإن تحديات تنشأ عن ذلك تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي وازدياد المخاطر على الطرقات سواء الداخلية أو المحيطة بالبلدة، وتزداد التحديات ضراوة عندما العواصف الثلجية بالتأثير على البلدة، حيث يزداد احتمال انقطاع التيار الكهربائي إضافة إلى انغلاق العديد من الطرق التي تربط البلدة بالمناطق المجاورة نتيجة لتراكم الثلوج، إلا أن اعتياد الأهالي على هذه الظروف قلل من مخاطرها على مدى السنين الماضية.