مناخ البلدة والفصول الأربعة
فصل الشتاء:
تتعرض البلدة والبلدات والقرى المجاورة للعديد من العواصف الماطرة والثلجية شتاءً، ويهطل عليها كميات من الأمطار بمعدل (350) ملم تزداد وتتناقص من موس إلى آخر.. وتنخفض درجات الحرارة أحياناً في فصل الشتاء إلى أقل من الصفر المئوي مما يتسبب في تساقط الثلوج الكثيفة وحدوث الأنجماد والصقيع. وفي هذه الظروف كثيرا ما تنعزل البلدة عن العالم الخارجي حيث تغلق الطرق وينقطع التيار الكهربائي وأحيانا خطوط الهاتف الثابت والمتحرك، وتتولى الأجهزة العسكرية من قوات المسلحة وأمن عام ودفاع مدني مهمة الإنقاذ وتقديم المساعدات وفتح الطرق في البلدة والبلدات المجاورة وتزداد في هذا الفصل الروابط الاجتماعية بين الأهالي، ويلتم أفراد الأسرة الواحدة حول المدافئ، ويرتدون ملابس في أغلبها صوفيها قد تصل إلى أكثر من (10) قطع مختلفة تعلوها جميعا الفروة عند الخروج من المنزل أو عند اشتداد البرودة.
وفي فصل الشتاء تبدأ الأشجار بالإزهار تحضيرا لموسم قادم من المنتجات، وتعتبر المنتجات النباتية العشبية سيدة المنتجات في فصل الشتاء، يحث تنبت البقوليات المطرية بمختلف أنواعها في هذا الفصل..
فصل الربيع:
يغطي الأرض في هذا الفصل بساط من الأعشاب ذات اللون الأخضر الزاهي إضافة إلى العديد من أنواع الورود والأزهار ذات الألوان المتعددة المنتشرة حول البلدة وفي حدائقها المنزلية (وخاصة أزهار الدحنون) وفي الحقول تنتشر أحيانا نباتات الصفير ذات اللون الأصفر البهي رغم إعاقتها لفلاحة الأرض، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الربيع ما بين (15 – 25) درجة مئوية، وتمتاز ليالي الربيع بالبرودة بحيث تنخفض أقل من ذلك، أما نهاره فيمتاز بالاعتدال عموماً، وينخفض مستوى تساقط الأمطار أولا بأول حتى ينقطع المطر في حلول منتصف فصل الربيع في أواخر شهر نيسان (أبريل) حيث تبدأ ملامح الصيف بالظهور.
وفي هذا الفصل تبدأ بعض الثمار بالنضج ومن بينها اللوز، وتكون معظم الثمار الأخرى غير ناضجة مثل الزيتون والتين والخوخ والمشمش والفواكه الأخرى..
فصل الصيف:
هو فصل الفاكهة والخضار التي نتجها البلدة ويصدر معظم إنتاجها إلى البلدات والمناطق المجاورة، وصيف البلدة لطيف في معظم أيامه ويمتاز بدرجات حرارة معتدلة تقارب الثلاثين درجة، ويتشكل الضباب الملامس لسطح الأرض في كثير من ليالي الصيف، ويقضى معظم أهالي البلدة فترة ما بعد العصر والليل في الفضاء الطلق سواء بالحدائق المنزلية أو البلكونات أو أسطح المنازل للاستمتاع والسهر والخروج من جو الغرف المغلقة، وفي هذا الفصل يقضي معظم المغتربين من أبناء البلدة إجازاتهم في البلدة سواء كانوا مغتربين في مناطق أخرى من الأردن أو في دول أخرى.
وفي هذا الفصل تبدأ الثمار الزراعية تغزو البيوت، حيث ينضج الخوخ والتفاح والمشمش والتوت والكمثرى (الأجاص) والتين والعنب والبطيخ والحبوب من قمح وشعير وعدس… وغيرها، بينما لا تزال ثمار أخرى على طريق النضج مثل الزيتون..
فصل الخريف:
هو فصل مميز في البلدة، ففيه تتساقط أوراق الأشجار غير دائمة الخضرة مثل التين والعنب والحمضيات واللوزيات وغيرها، وفي هذا الفصل أيضا تشتد الرياح الشرقية على البلدة وهي رياح جافة نسبيا وحارة في بعض الأوقات، وفي منتصف فصل الخريف ينضج الزيتون ويبدأ أهالي البلدة بقطفه بدءاً من منتصف شهر تشرين أول (أكتوبر) وحتى منتصف شهر تشرين ثاني (نوفمبر) وتنقل محاصيل الزيتون بأكياس إلى معاصر الزيتون في القرى والبلدات الأخرى ليستخرج من هذه الحبات المباركة زيت يكاد لونه يضيء، ويَقدم العديد من المواطنين إلى البلدة من المناطق الأخرى لشراء الزيت من المنتجين مباشرة.
أخيراً:
ففي نهاية فصل الخريف تكون الأمطار بدأت بالهطول ابتداء من منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) إلى منتصف شهر آذار (مارس).. مع أنها قد تتطرف أحيانا بحيث يبدأ هطول الأمطار ابتداء من شهر تشرين أول (أكتوبر) وقد تستمر إلى نهاية نيسان (أبريل) تقريبا
تتميز بلدة ارحابا بمناخها البارد شتاء والمعتدل صيفا، والمعتدل المائل إلى البرودة ربيعا وخريفا، وتتراوح درجات الحرارة فيها ما بين (5ْ) درجات في الشتاء إلى نحو (ْ30) درجة في الصيف، لكنها تتطرف أحيانا لتصل إلى ما دون الصفر المئوي في فصل الشتاء بالتزامن مع المنخفضات الجوية والجبهات الهوائية الباردة والقطبية، وترتفع إلى نحو (ْ35) درجة مئوية في الصيف.. وفي ما يلي وصف للفصول الأربعة التي تمر بها البلدة..





